السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكى الحافظ بن عساكر (تاريخ دمشق لابن عساكر )(تراجم النساء 386,387)
أن مريم سألت من بيت الملك ,بعد ما صلب المصلوب بسبعة أيام
وهى تحسب أنه أبنها, أن ينزل جسده ,فأجابهم الى ذلك ,ودفن هنالك فقالت مريم
لأم يحيى ألا تذهبين بنا لنزور قبر المسيح؟فذهبتا فلما
دنتا من القبر ,قالت مريمألا تستترين؟قالت وممن أستتر؟؟
فقالت من هذا الرجل الذى عند القبر.
فقالت أم يحيى اٍنى لم أرى أحدا ,فرجت مريم أن يكون جبريل عليه السلام
وكانت قد بعد عهدها به أى طال الوقت .
فأستوقفت أختها وذهبت اليه وحدها فلما دنت من القبر قال لها جبريل
أين تريدين؟؟ فقالت أزو قبر المسيح فأسلم عليه وأحدث به عهداًبه ,فقال يامريم
اٍن هذا ليس قبر المسيح اٍن الله قد رفع المسيح اٍليه
وطهره من الذين كفروا ولكن هذا الفتى الذى ألقى شبهه عليه وصلب وقتل مكانه ,وعلامة ذلك
أن أهله قد فقدوه فلا يدرون ما فعل به ,فهم يبكون عليه فاٍذا كان يوم كذا وكذا فأت غيضة كذا وكذا
(والغيضه هو المكان الذى يكثر فيه الشجر الملتف)
فاٍنك تلقين المسيح
فرجعت الى أختها وصعد جبريل فأخبرتها عن جبريل ,وما قال لها من أمر الغيضة .فلما كان ذلك اليوم
ذهبت فوجدت عيسى عليه السلام فى الغيضة
فلما راها اسرع اٍليها وأكب عليها وقبل رأسها ,وجعل يدعو لها كما كان يفعل
وقال :يا أمة اٍن القوملم يقتلونى ,ولكن الله رفعنى اٍليه وأذن لى فى لقائك والموت يأتيك قريباً
فأصبرى وأذكرى الله كثيرا ,ثم صعد عيسى فلم تلقه
اٍلا تلك المره حتى ماتت..
قال :وبلغنى أن مريم بقيت بعد عيسى
خمس سنين وماتت ولها ثلاث وخمسون سنه رضى الله عنها وأرضاها
ولا تنسونى من صالح دعائكم